(( السنة ))
منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والعمل
وعرفها المحدثون بقولهم: ما نقل عن النبي صلى الله عليه
وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خِلْقية أو خُلقية
من الكتب المهمة في بيان هدي
النبي صلى الله عليه وسلم: زاد المعاد في هدي خير العباد
محمد صلى الله عليه وسلم للإمام ابن القيم، إضافة إلى كتب
الحديث المعتمدة، كصحيح البخاري، ومسلم، والسنن الأربعة
مع شروحها.
(( البدعة ))
فهي ـ كما عرفها الشاطبي -: طريقة في الدين
مخترعة، تضاهي الشرعيّة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة
في التعبد لله سبحانه.
وقوله (تضاهي الشرعية) أي: تشبه الطريقة الشرعية، لكنها
في الحقيقة مضادة لها، وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله: ومنها: التزام الكيفيّات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع
على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً،
وما أشبه ذلك.
ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة، لم يوجد
لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من
شعبان وقيام ليلته.
ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم
يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له، وعدم
المانع من فعله، ففعله بعد ذلك بدعة.
وجمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس، واتسعت الفتوحات، وخاف
الصحابة من دخول العجمة، جمعوا القرآن.
وليعلم المسلم: أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها، وعلى
الناس، وعلى الدين، وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم.
وعند مسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
وقوله (في أمرنا) أي: في ديننا. وقوله: رد أي: مردود
على صاحبه كائناً من كان
والبدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة،
وكل ضلالة في النار" رواه النسائي.